تُعتبر جريمة ترويج المخدرات من أخطر الجرائم التي تهدد أمن وسلامة المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة. لذا، وضعت الدولة تشريعات صارمة لمكافحة هذه الظاهرة والحد من انتشارها. في هذا المقال، سنستعرض عقوبة ترويج المخدرات في الامارات بشكل مفصل، مع التركيز على أحكام المحكمة الاتحادية العليا في ترويج المخدرات.
هل تريد استشارة؟ تواصل عبر أرقامنا في صفحة اتصل بنا.
جدول المحتويات
عقوبة ترويج المخدرات في الامارات
وفقًا للمرسوم بقانون اتحادي رقم (30) لسنة 2021 بشأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، تُفرض العقوبات التالية على من يثبت تورطه في ترويج المخدرات:
- السجن المؤبد: يُعاقب بالسجن المؤبد كل من ثبت قيامه بترويج المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية.
- الغرامة المالية: تُفرض غرامة لا تقل عن 100,000 درهم ولا تزيد على 200,000 درهم على من يثبت تورطه في ترويج المخدرات.
- الإعدام: في حالة العود (تكرار الجريمة)، أو إذا ارتكبت الجريمة بقصد الاتجار أو الترويج، تكون العقوبة الإعدام.
بالإضافة إلى ذلك، تنص المادة (59) من نفس القانون على أنه إذا خالف المرخص له بحيازة المواد المخدرة الغرض المرخص له به، وكانت الجريمة بقصد الاتجار أو الترويج، تكون العقوبة السجن المؤبد والغرامة التي لا تقل عن 100,000 درهم ولا تزيد على 200,000 درهم، وفي حالة العود تكون العقوبة الإعدام.
أحكام المحكمة الاتحادية العليا في ترويج المخدرات
تؤكد أحكام المحكمة الاتحادية العليا في ترويج المخدرات على التطبيق الصارم للقانون الإماراتي في مواجهة هذه الجريمة، لما لها من تأثيرات سلبية خطيرة على المجتمع والأمن العام. تتعامل المحكمة مع قضايا الترويج بأقصى درجات الحزم، حيث يتم تشديد العقوبات على المتهمين في حال ثبوت الاتجار أو التوزيع أو التحريض على التعاطي، بغض النظر عما إذا كان ذلك بمقابل مادي أم لا.
وتعتمد المحكمة في قراراتها على مجموعة من الأدلة القانونية، تشمل:
- شهادات الشهود.
- التقارير الأمنية.
- التحاليل المخبرية.
- تسجيلات المراقبة.
- أدلة الضبط الميداني.
كما تأخذ المحكمة في الاعتبار عوامل مثل السوابق الجنائية، تكرار الجريمة، وأساليب الترويج المستخدمة، مما قد يؤدي إلى تصنيف القضية ضمن الجرائم الكبرى التي تستوجب السجن المؤبد أو حتى الإعدام في بعض الحالات.
وفي حالات أخرى، قد تنظر المحكمة في دفوع قانونية من شأنها تخفيف العقوبة، مثل:
- انتفاء القصد الجنائي.
- وجود ثغرات في إجراءات الضبط والتفتيش.
- عدم كفاية الأدلة لإثبات الترويج.
لكن بشكل عام، تُظهر الأحكام الصادرة عن المحكمة الاتحادية العليا موقفًا متشددًا تجاه المروجين، بهدف ردع الجريمة وحماية المجتمع من انتشار المخدرات، مع ضمان تحقيق العدالة وفقًا لأحكام القانون.
دور المحامي في قضايا ترويج المخدرات
يلعب محامي قضايا مخدرات في الإمارات دورًا محوريًا في الدفاع عن المتهمين في قضايا ترويج المخدرات، حيث يسعى لضمان حقوقهم القانونية وتحقيق محاكمة عادلة. ومن أهم المهام التي يقوم بها المحامي في هذه القضايا:
- مراجعة إجراءات القبض والتفتيش: التأكد من قانونية إجراءات الضبط والتأكد من عدم وجود مخالفات تؤثر على صحة القضية.
- تقديم الدفوع القانونية: الطعن في الأدلة إذا كانت غير كافية أو مشكوكًا في صحتها، مثل الدفع بـ بطلان الاعترافات المنتزعة بالإكراه أو عدم قانونية الفحوصات المخبرية.
- تحليل السوابق القضائية: دراسة أحكام المحكمة الاتحادية العليا في ترويج المخدرات لاستخلاص النقاط القانونية التي يمكن استغلالها في الدفاع عن المتهم.
- إثبات انتفاء القصد الجنائي: الدفع بعدم وجود نية للترويج، خاصة إذا كان المتهم مجرد مستخدم للمادة المخدرة دون أي أدلة تثبت الاتجار بها.
- التفاوض مع النيابة العامة: في بعض الحالات، يمكن للمحامي التفاوض على تخفيف العقوبة أو إعادة تصنيف التهمة إذا قدم المتهم تعاونًا مع السلطات.
- تمثيل المتهم في جميع مراحل المحاكمة: الدفاع عن الموكل في الجلسات القضائية وتقديم الأدلة والشهادات التي تدعم موقفه القانوني.
بفضل هذه الاستراتيجيات، يمكن للمحامي تقديم دفاع قوي قد يؤدي إلى تخفيف العقوبة أو حتى تبرئة المتهم إذا لم تكن الأدلة كافية لإدانته، مما يجعل دوره أساسيًا في تحقيق العدالة ضمن العمل القضائي في جرائم المخدرات في الإمارات.
استفد من دليل ارقام محامين قضايا مخدرات في الإمارات للحصول على الدعم القانوني اللازم بحسب وضعك.
الأسئلة الشائعة حول عقوبة ترويج المخدرات في الامارات
وبذلك تُظهر التشريعات والأحكام القضائية في دولة الإمارات العربية المتحدة التزامًا قويًا بمكافحة جريمة ترويج المخدرات. من خلال فرض عقوبة ترويج المخدرات في الامارات وتطبيق القانون بحزم، تسعى الدولة إلى حماية المجتمع والحفاظ على أمنه وسلامته.
تنويه: هذا المقال لأغراض إعلامية فقط ولا يُعتبر استشارة قانونية. يُنصح بالتواصل مع محامي في الامارات للحصول على استشارة قانونية متخصصة.
المصادر:
- المرسوم بقانون اتحادي رقم (30) لسنة 2021 بشأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.

محامي ذو خبرة كبيرة في الإمارات، يقدم استشارات قانونية متكاملة، يمتلك فهمًا عميقًا للقوانين المحلية والدولية، ويقدم حلول قانونية مبتكرة وفعّالة تتناسب مع التحديات القانونية المعقدة.