تخطى إلى المحتوى

الشروط القانونية لصحة اتفاقية ما قبل الزواج (الشكلية والموضوعية)

في الإمارات، تُعد اتفاقية ما قبل الزواج أداة قانونية مهمة لتنظيم العلاقة بين الزوجين قبل العقد، خاصة في الجوانب المالية والحقوقية. ولكي تكون هذه الاتفاقية ملزمة أمام القضاء، يجب أن تستوفي الشروط القانونية لصحة اتفاقية ما قبل الزواج أي شروطاً شكلية، وأخرى موضوعية.

كما أن غياب الشفافية المالية أو وجود إكراه أو غش قد يؤدي إلى بطلانها. ويبرز دور المحامي المتخصص في صياغة الاتفاقية بشكل قانوني يضمن سلامتها وتنفيذها القضائي. في هذا المقال، نوضح كل هذه المحاور استناداً إلى أحدث القوانين الإماراتية النافذة.

تواصل مع أفضل مكتب استشارات قانونية اون لاين عبر أرقامنا في صفحة اتصل بنا.

الشروط الشكلية والموضوعية لضمان صلاحية اتفاقية ما قبل الزواج في المحاكم الإماراتية

في ظل تزايد الوعي القانوني بين المقبلين على الزواج في دولة الإمارات، أصبح من المهم فهم الشروط القانونية لصحة اتفاقية ما قبل الزواج، خاصة أن هذه الاتفاقيات قد تُشكّل مرجعية عند حدوث خلافات زوجية مستقبلية، ومنها ما يتعلق بالذمة المالية أو الحضانة أو النفقة.

ولكي تكون هذه الاتفاقيات ملزمة أمام القضاء الإماراتي، يجب أن تستوفي شروطاً شكلية وموضوعية دقيقة.

الشروط الشكلية لصحة اتفاقية ما قبل الزواج

تشترط الجهات القضائية في دولة الإمارات توفر عدد من الضوابط الشكلية والشروط القانونية لصحة اتفاقية ما قبل الزواج لضمان صحة الاتفاقية، منها:

  • أن تكون الاتفاقية مكتوبة وموقعة من الطرفين بخط واضح لا يحتمل التأويل.
  • توثيق الاتفاقية لدى الكاتب العدل أو الجهة المختصة (مثل محاكم الأحوال الشخصية)، لضمان حجّيتها القانونية.
  • أن تُبرم قبل إتمام عقد الزواج، ولا يُعتدّ بها إذا وُقّعت بعد الزواج إلا بصفة اتفاق لاحق مستقل.
  • إرفاق نسخ من المستندات الرسمية للطرفين، وتحديد رقم عقد الزواج المستقبلي إذا كان معروفاً.

اقرأ عن ما هي الاوراق المطلوبة لفحص الزواج الامارات​؟

الشروط الموضوعية لصحة اتفاقية ما قبل الزواج

أما من حيث المضمون، فإن المحاكم الإماراتية تتحقق من توافر الشروط القانونية لصحة اتفاقية ما قبل الزواج التالية:

  • أهلية الطرفين للتعاقد، أي بلوغ سن الرشد وعدم وجود عوارض قانونية كالوصاية أو الحجر.
  • خلو الاتفاق من أي شرط يخالف النظام العام أو الشريعة الإسلامية، مثل التنازل الكامل عن النفقة أو الحضانة دون قيد.
  • أن يكون الاتفاق ناتجاً عن إرادة حرة خالية من الغش أو الإكراه أو استغلال ضعف أحد الطرفين.
  • تحديد البنود بوضوح ودقة دون غموض أو تعارض في التفسير.
  • عدم تعارض الاتفاق مع قوانين الإمارات السارية وقت تنفيذه، خصوصاً قانون الأحوال الشخصية الاتحادي.

إذا كنت تفكّر في إعداد اتفاقية ما قبل الزواج تراعي القوانين الإماراتية وتضمن حقوق الطرفين، يمكنك التواصل مع أفضل مكتب محاماة في الإمارات عبر زر الواتساب أسفل الشاشة لحجز استشارة مع أحد محامينا المختصين.

اقرأ عن اجراءات الزواج في الامارات​ – دليلك خطوة بخطوة.

ما هي أسباب بطلان اتفاقية ما قبل الزواج في القانون الإماراتي

في الوقت الذي تمنح فيه التشريعات الإماراتية الأطراف حرية تنظيم بعض الجوانب المالية والشخصية عبر ما يُعرف باتفاقيات ما قبل الزواج أو العقود السابقة للزواج، إلا أن هذه الحرية ليست مطلقة.

إذ توجد حالات عديدة تقضي فيها المحاكم ببطلان اتفاقية ما قبل الزواج، إما بسبب خلل شكلي أو مخالفة صريحة للنظام العام أو لأحكام قانون الأحوال الشخصية الإماراتي.

تعتمد المحاكم عند تقييم صحة الاتفاق المالي بين الزوجين قبل الزواج على مدى احترام الاتفاقية للضوابط القانونية، وقد تبطلها في الحالات التالية:

  • مخالفة الاتفاق لأحكام الشريعة الإسلامية أو النظام العام، كأن يشمل شرطاً يسقط حق أحد الزوجين في النفقة أو المهر.
  • عدم توثيق الاتفاقية رسمياً أو إبرامها بشكل شفهي دون أي مستند مكتوب معتمد.
  • توقيع أحد الأطراف تحت الإكراه أو نتيجة تدليس أو استغلال ظرف شخصي أو نفسي.
  • قصور في الأهلية القانونية لأحد الطرفين، كأن يكون قاصراً أو محجوراً عليه وقت توقيع العقد.
  • اشتمال الاتفاق على شروط غامضة أو متعارضة لا يمكن تنفيذها قضائياً.
  • تاريخ الاتفاقية لاحق لعقد الزواج دون توضيح وضعها القانوني، مما يفقدها صفتها كـ”اتفاق ما قبل الزواج”.
  • تعارض الاتفاقية مع قوانين نافذة لاحقة، مثل القوانين التي تحكم النفقة أو الحضانة أو توزيع الأموال الزوجية.

لتفادي حالات بطلان اتفاقيات الزواج المسبق، ننصح بصياغة هذه الاتفاقيات على يد محامٍ متمرس في الشروط القانونية لصحة اتفاقية ما قبل الزواج، والتأكد من مطابقتها لأحدث التشريعات.

أهمية الشفافية المالية الكاملة في حماية اتفاقية ما قبل الزواج

من أبرز مقومات نجاح اتفاقية ما قبل الزواج في النظام القانوني الإماراتي، هو وجود شفافية مالية كاملة بين الطرفين قبل إبرام الاتفاق. فالمحاكم الإماراتية لا تنظر فقط إلى الشكل القانوني للاتفاقية، بل تدرس أيضاً مدى قيامها على إفصاح مالي صريح وصادق، باعتباره ركيزة في حماية العقود الزوجية من الطعن والبطلان.

تلعب الصراحة المالية بين الزوجين دوراً محورياً في إرساء الثقة وتعزيز القوة القانونية للاتفاق، ويظهر ذلك من خلال:

  • تمكين كل طرف من اتخاذ قرار مستنير، مبني على معرفة واضحة بديون الطرف الآخر، أصوله، التزاماته المالية، ودخله.
  • تجنّب الطعون المستقبلية ببطلان الاتفاق بحجة الغش أو إخفاء معلومات جوهرية.
  • تحديد نطاق الاتفاق بدقة، مثل توزيع الأعباء المالية أو الحقوق في حالة الطلاق أو الوفاة.
  • دعم مبدأ العدالة التعاقدية، حيث يُعد الإخفاء المالي إخلالاً بهذا المبدأ ويُضعف موقف الاتفاقية أمام القضاء.
  • تعزيز إمكانية تنفيذ الاتفاقية قضائياً في حال نشوء خلاف، إذ تُعامل الاتفاقات المبنية على الإفصاح الكامل بجدية واعتبار.

لضمان أن تتضمن اتفاقيتك جميع متطلبات الإفصاح المالي في العقود الزوجية وفق القوانين الإماراتية، يمكنك التواصل معنا عبر زر الواتساب أسفل الشاشة لحجز استشارة ورأي قانوني مع أحد محامينا المتخصصين.

دور المحامي المتخصص في اتفاقية ما قبل الزواج

في بيئة قانونية معقدة مثل الإمارات، يصبح من الضروري الاستعانة بمحامي متخصص في اتفاقيات ما قبل الزواج. إذ لا تقتصر مهمة المحامي على الصياغة القانونية فحسب، بل تمتد لتشمل الحماية الوقائية وضمان الامتثال للنظام القانوني الإماراتي، وتفادي الثغرات التي قد تُعرّض الاتفاق للبطلان لاحقاً.

يلعب محامي عقود الزواج الخاصة دوراً متعدداً، من أهمه:

  • تقديم استشارة قانونية مخصصة قبل الزواج توضح الحقوق والواجبات المحتملة لكل طرف.
  • صياغة الاتفاق بلغة قانونية دقيقة وواضحة تضمن التنفيذ القضائي وتمنع سوء التفسير.
  • التحقق من استيفاء الشروط الشكلية والموضوعية التي نص عليها قانون الأحوال الشخصية الإماراتي.
  • إدارة الإفصاح المالي بين الطرفين والتأكد من توثيقه بما يعزز حجية الاتفاق.
  • التوثيق الرسمي للاتفاقية لدى الجهات المختصة مثل الكاتب العدل أو المحكمة.
  • شرح الآثار القانونية المستقبلية للاتفاق في حال الطلاق أو وفاة أحد الطرفين.
  • مراعاة الحالات الخاصة للأطراف الأجانب أو العقود المختلطة (كزواج مقيم من مواطنة أو العكس).

لتأمين اتفاقية قوية تحقق الشروط القانونية لصحة اتفاقية ما قبل الزواج، من الضروري الاستعانة بمحامي زواج في الإمارات ذو خبرة في استشارات ما قبل الزواج في الإمارات. فريقنا جاهز لدعمك عبر زر الواتساب أسفل الشاشة لحجز موعد خاص.

الأسئلة الشائعة حول الشروط القانونية لصحة اتفاقية ما قبل الزواج

نعم، يجوز للمحكمة الإماراتية تجاهل أو تعديل البنود التي تخالف النظام العام أو الشريعة الإسلامية أو تفتقر للعدالة، خصوصاً في ما يتعلق بالنفقة والحضانة والحقوق الأساسية للطرف الأضعف.

أبرز الأخطاء التي تجعل اتفاقية ما قبل الزواج باطلة هي عدم التوثيق الرسمي، الغموض في الصياغة، الإكراه أو الغش، عدم الإفصاح المالي الكامل، أو تضمين شروط تخالف القانون أو الشريعة الإسلامية.

صياغة اتفاقية ما قبل الزواج وفق القانون الإماراتي تتطلب معرفة دقيقة بالشروط القانونية لصحة اتفاقية ما قبل الزواج الشكلية والموضوعية، وشفافية مالية كاملة، واستشارة قانونية متخصصة لضمان الحماية والشرعية.

يمكنك التواصل مع أفضل مكتب محاماة في الإمارات عبر زر الواتساب أسفل الشاشة لحجز استشارة قانونية مخصصة.


المصادر:

اتصل بنا